طرق علاج السكري

خطوات علاج داء السكري

ان علاج السكري يكون باتباع خطوات الواحدة تلو الاخرى للوصول الى الهدف المطلوب والهدف نعني به النسب التي يعتقد طبيب السكر بانها مناسبة للمريض للوقاية من مضاعفات السكر.ويتم تغيير العلاج حسب النتائج عند الحاجة الى تغييره وحسب راي الطبيب المشرف ولايجوز مطلقا تغيير العلاج من قبل المريض الا في بعض الحالات الخاصة وحسب ارشاد الطبيب.

1-الخطوة الاولى

1-النظام الغذائي :
ان داء السكري ينتج في اغلب الحالات عن الانماط الغذائية الغير الصحيحة.فالغذاء هو سيف ذوحدين قد يفيد او قد يضر الانسان.ولذلك فمن الضروري على مريض السكري ان يكون ملما بكل ما يخص نوعية وكمية الغذاء المناسب له.وذلك حسب خطة غذائية مدروسة مسبقا يتم حسابها وفق جداول خاصة وضعت لهذا الغرض .
وعادة تكون هذه مهمة اختصاصي التغذية او الطبيب الملم الماما جيدا بتغذية داء السكري.فلا يمكن الاعتماد على قوائم عشوائية وشاملة لكل مرضى السكري بغض النضر عن عمره ووزنه وحالة السكر لديه والتي يقوم بعض الاطباء بوصفها و بدون دراية بتفاصيل الغذاء الدقيقة.فالثقافة الغذائية اذا هي جزء مهم وضروري جدا في علاج المريض
وبدونها لايمكن الوصول الى انتائج المطلوبة ويمكن ان يؤدي الى فشل العلاج باكمله.وعلى مريض السكري ان يعي بانه لايوجد طعام محرم على مريض السكري لكن ضمن خطة غذائية كما ذكرنا وهذه الخطة تختلف من مريض الى اخر وحسب الجنس و العمر والوزن وحالة المريض.

2-التمارين :
اذا اراد المريض وسيلة سهلة وفعالة في تنظيم السكر وكل الامور المتعلقة بداء السكري فعليه بالتمارين اليومية
وهذه تكون متلازمة دائما مع النظام الغذائي وهي لاتعني بالضرورة التمارين الرياضية الشديدة بل تعني في اغلب الاحيان المشي المنتظم وبشكل يومي تقريبا (اثبتت كل الدراسات ان المشي اليومي ولمدة ثلاثين دقيقة في اليوم ولمدة خمسة ايام بالاسبوع يساعد بشكل كبير على تنظيم نسبة السكر بالدم والوقاية من زيادة الوزن والتقليل من نسبة الدهونات الثلاثية بالدم والدهونات المضرة الاخرى وتنظم ظغط الدم وتحسن عمل الانسولين من خلال تنشيط استجابة خلايا الجسم للانسولين)


2-الخطوة الثانية

العلاج الدوائي:
يتم اللجوء الى استعمال العلاج الدوائي في الكثير من الحالات وذلك لصعوبة التزام المريض بالحمية الغذائية والتمارين الرياضية من جهة ولان مرض السكر هو مرض متقدم مهما كان العلاج بالحمية او التمارين ناجحا اي ان فشل غدة البنكرياس في افراز هرمون الانسولين يتزايد مع مرور الوقت لاسباب غير معروفة فيتم اللجوء حينها الى استعمال العلاج الدوائي لمحاولة تحفيز غدة البنكرياس على افراز الانسولين او تنشيط عمل الانسولين على الخلايا لمنع زيادة السكر بالدم فلذالك يجب ان يعي المريض اهمية العلاج الدوائي وبانه علاج مكمل للحمية والتمارين .

يختلف العلاج الدوائي الواجب البدء به للمريض فهناك العديد من الادوية الخاصة بعلاج داء السكري متوفرة حاليا اكثر من اي وقت مضى وتختلف هذه الادوية فيما بينها من نواحي كثيرة من حيث طريقة عملها في تنظيم السكر بالدم ومن حيث طريقة تناول العلاج ومن حيث الاعراض الجانبية ومن حيث القدرة على تقليل السكر بالدم ولذلك فان اختيار العلاج المتاسب والواجب البدء به هي مسؤولية الطبيب اختصاصي السكر والذي يدرس المريض دراسة جبدة من حيث الوزن والعمر وحالة السكر لدى المريض والحالات المرضية الاخرى وفحوصات اخرى قد يلجأ الطبيب الى اجرائها للوصول الى الخيار المناسب للمريض والذي يؤدي الى تنظيم السكر بالدم بطريقة انجح من اي خيار اخر.
يتضح من ذلك ان عملية اختيار العلاج المناسب كخطوة اولى في العلاج الدوائي هي عملية ليست سهلة ولا يمكن ان يقدر غير طبيب السكر العلاج المناسب ومن الخطا ان يقوم المريض باخذ العلاج بدون استشارة الطبيب المختص بالسكر.

اتواع الادوية الخاصة بعلاج داء السكري:

1- الادوية الفموية (يتم تناولها عن طريق الفم)

2- الادوية المحقونة (يتم تناولها عن طريق الحقن تحت الجلد)

أولاً: الادوية الفموية :
وهي على عدة انواع :



أ‌- محفزات الانسولين insulinsecretagogue :


يقوم هذا النوع من الادوية بتحفيز غدة البنكرياس على افراز هرمون الانسولين بشكل انشط وبكمية اكبر لمواكبة صعود السكر بالدم من خلال مستقبلات خاصة في خلايا غدة البنكرياس المتخصصة في افراز الانسولين (خلايا نوع – ب) ومن الامثلة على هذا النوع : كلبنكلاما يد(دائونيل) ,كليميبرايد (اماريل) , كلوربروبامايد (دايابينيز) وال(كليبيورايد) وعلاج ال ريباكلينايد (نوفونورم) وغيرها .



ب- محسسات الانسولين ( (


insulin sensitizers

يقوم هذا النوع من الادوية بتنشيط استجابة خلايا الكبد والعضلات والانسجة الشحمية لهرمون الانسولين ولذلك فان وجود الانسولين ضروري لعمل هذا النوع من الادوية ومن الامثلة على هذا النوع من الادوية : ميتفورمين ( كلوكوفيج ) روسيكليتازون ( افانديا).



ثانياً: الادوية المحقونة :
وهي على نوعين :



أ – الانسولين : يتم صناعة هذا الهرمون بطريقة الهندسة الوراثية لكي يكون تركيبه مشابها تماما للانسولين البشري وبتم تناوله عن طريق الحقن اليومي تحت الجلد بواسطة السرنجة او الاقلام او البخاخ



هناك عدة انواع من الانسولين يجب ان يكون المريض على دراية بها لمعرفة كيفيةعمل هذه الانواع والتي صممت بطريقة لكي تشابه طريقة افراز غدة البنكرياس للانسولين



1- الانسولين الصافي : يعمل هذا النوع من الانسولين بعد فترة قصيرة من زرقه (تصف ساعة تقريبا)
لتغطية صعود السكر بالدم بعد تناول الوجبة الغذائية لذلك فان هذا النوع يسمى سريع العمل.ويستمر عمله لمدة 6 الى 8 ساعات تقريبا .ويشابه هذا النوع الطور السريع في افراز الانسولين في الحالات الطبيعية وهو الطور المسؤول عن تنظيم سكر الدم ما بعد الوجبة الغذائية. وعادة يزرق هذا النوع في ثلاث جرعات قبل الوجبات الرئيسية .
ملاحظة :يكون لون الغطاء لقنينة الانسولين الصافي صفراء اللون



2- الانسولين الخابط : ويبدا عمله بعد حوالي ساعتين من وقت حقنه تحت الجلد ويستمر بالعمل الى فترة 18 الى 20 ساعة بعد الحقن ويغطي هذا النوع من الانسولين صعود السكر الاساسي بالدم والذي يكون سببه فعالية الهرمونات و الانزيمات الايضية والتي تحلل الكلايكوجين الموجود بالكبد الى سكر الكلوكوز . وتبرز اهمية هذا النوع من الانسولين خلال فترة النوم في الليل وهي الفترة التي ينشط بها عمل هذه الهرمونات والانزيمات .ويشابه هذا النوع من الانسولين الطور البطيىء في افراز الانسولين لدى الشخص الطبيعي والمسؤول عن تنظيم السكر بالدم في فترة السبات الغذائي .ويزرق هذا النوع عادة بجرعة واحدة قبل النوم ليلا .
ملاحظة:يكون لون الغطاء لقنينة الانسولين الخابط اخضر او ازرق اللون



3- الانسولين المركب :وهو عبارة عن خليط من الانسواين السريع العمل(الصافي) وبطيىء العمل (الخابط) ويتم خلطها بنسب معينة (30% صافي +70% خابط ) ويزرق عادة على شكل جرعتين قبل الفطور وقبل العشاء.



ملاحظة:يكون لون الغطاء لقنينة الانسولين المركب بني اللون



ب – هرمونات صناعية غير الانسولين :



وهذه الهرمونات اكتشفت حديثا .حيث تقوم بتنظيم السكر بالدم بطريقة غير مباشرة عن طريق تحفيز غدة البنكرياس على افراز الانسولين وهذه الهرمونات تشابه عمل الهرمونات التي يفرزها الجهاز الهضمي اثناء عملية الهضم والتي وجد انها تفرز بشكل ضعيف لدى مريض السكر. ومن الامثلة على هذا النوع :
حقن السملين ((

symlin المشابهة لهرمون الاميلين (amylin) الطبيعي وتسمى علميا براملنتايد((pramlintide وحقن الباييتا ((bytta المشابهة لهرمون الانكريتين ((incretin وتسمى علميا ايكسيناتايد ((exenatide .وتحقن على شكل جرعة واحدة تحت الجلد كل اسبوع.





3-علاجات اخرى :
وتشمل العلاج بالاعشاب الطبية مثل ال(gymnemma sylvestre ) وال(bitter melon ) وغيرها




وتشمل العلاج الجراحي لداء السكر: وهذه الطريقة مفيدة لبعض المرضى الذين لديهم سمنة مفرطة (معدل كتلة الجسم اكثر من 35-40 كغم\م مربع) واثبتت هذه العملية نجاحها في شفاء مرض السكر لدى هؤلاء المرضى وبنسبة 80-90 % بعد فقدانهم الوزن الزائد بعد العملية الجراحية وتتلخص فكرة العلاج الجراحي باجراء تصغير كبير للمعدة وربط المعدة بالامعاء مما يؤدي الى الاحساس المبكر بالشبع وفقدان الكثير من الوزن الزائد ويؤدي ايضا الى تغييرات هرمونية (تقليل هرمونات الجوع وزيادة الهرمونات المحفزة لافراز الانسولين) والشفاء نهائيا من السكر ولدى المرضى الذين يبقى لديهم السكر يحتاجون الى جرع قليلة جدا من علاج الحبوب والانسولين.

العلاج الغذائي الطبي لمرضى السكر:


لقد استبدلت التسمية القديمة للنظام الغذائي المسمى بال(حمية غذائية) لتصبح (( العلاج الغذائي الطبي)) او medical nutritiontherapy

الهرم الغذائي:
طور حديثاً نظام الهرم الغذائي والذي يكفل توفير جميع العناصر الغذائية لمرضى السكري وغيرهم من الأشخاص . فالجسم البشري يحتاج لجميع العناصر الغذائية والتي تشمل النشويات والدهون والبروتينات بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن. وتشكل النشويات قاعدة الهرم أو الجزء الأكبر من كمية الطعام اليومية ، تليها الخضروات والفواكه ثم الألبان واللحوم ، بينما تشكل الدهون والزيوت والحلوى قمة الهرم أو الجزء الأصغر من كمية الطعام اليومية.

والتوصيات الحديثة لاحتياج مرضى السكري من العناصر الغذائية هي كما يلي:

النشويات:
تشكل 50 – 60 % من السعرات الحرارية / اليوم وتضم مجموعة النشويات السكرية البسيطة مثل سكر الطعام والسكريات المركبة مثل الدقيق والنشا. ويفضل استهلاك قدر أكبر من النشويات المركبة لأنها تحتوي على عناصر غذائية أخرى مثل الألياف والفيتامينات والمعادن ، مع أن الأطعمة التي تحتوي على سكر الطعام لم تعد ممنوعة بشرط أن يتم حسابها ضمن السعرات الحرارية التي يستهلكها الفرد يومياً. فالاعتقاد السائد بأن السكريات البسيطة تؤدي إلى ارتفاع أكبر في نسبة السكر بالدم عن بقية النشويات لم يثبت صحته علمياً. حيث أنه إذا تساوت كمية السعرات الحرارية من السكريات البسيطة أو النشويات فإن لها نفس التأثير على نسبة السكر بالدم بعد الأكل.

وهذا بالطبع لا يعني أن يتناول الفرد كميات كبيرة من الأغذية التي تحتوي على السكر مثل الحلويات والآيس كريم والكيك لكونها تحتوي على سعرات حرارية عالية. فمثلاً كمية النشويات في كوب من الآيس كريم أو قطعة من الكيك ربما تكون مساوية لنفس الكمية من النشويات الموجودة في حبة التفاح إلا أن حبة التفاح تحتوي على 120 سعر حراري بينما يحتوي كوب الآيس كريم أو قطعة الكيك على حوالي 300 سعر حراري وذلك لاحتوائهما على كمية من الدهون. إذاً المهم هو كمية النشويات التي يتناولها المريض يومياً وطريقة تحضيرها والأنواع المختلفة من الطعام في الوجبة الواحدة وليس مصدر تلك النشويات أو نوعها.

أهم أنواع السكر في الاستعمال اليومي:

السكروز (سكر الطعام) :
هو أحد السكريات الثنائية حيث يتكون من الجلوكوز والفركتوز . الأبحاث الحديثة تدل على أنه يمكن إضافة السكروز للطعام بمقدار بسيط (< 25جم يومياً) حيث لا يؤثر ذلك على نسبة السكر بعد الأكل بشرط أن تكون كمية السكروز محسوبة ضمن كمية النشويات المسموح باستهلاكها يومياً . وهذا يعني أن لا يضاف السكروز (سكر الطعام) للمشروبات مثل الشاي أو الحليب إلا إذا تم احتساب ذلك ضمن السعرات الحرارية اليومية . أما الأشخاص الذين يتناولون الشاي عدة مرات يومياً فيفضل لهم استعمال المحليات غير الغذائية . كما أن استعمال كمية كبيرة من السكروز قد يؤثر على نسبة الدهون بالدم لذا يجب استشارة أخصائي التغذية.

سكر الفواكه:
هو سكر أحادي يوجد في الفواكه ولا مانع من استعماله للتحلية في بعض الأطعمة خاصة المطبوخة كما لا يوجد سبب لمنع الأطعمة التي تحتوي على الفركتوز مثل الفواكه والعسل بشرط أن يحسب ذلك ضمن السعرات الحرارية اليومية. قد يؤدي استعمال كمية كبيرة من سكر الفواكه إلى ارتفاع نسبة الكلسترول بالدم لذا لا ينصح باستخدامه للتحلية في المشروبات كالشاي ويفضل استخدام المحليات غير الغذائية.


المحليات الغذائية:
وهي مركبات سكرية مثل عصير الفواكه والعسل والدكستروز والمالتوز ليس في استعمالها أي ميزة عن السكروز (سكر الطعام) وإذا رغب المريض في استخدامها فيجب أن يتم حسابها ضمن السعرات الحرارية المسموح بها يومياً.

المحليات غير الغذائية:
وهي مواد صناعية غير سكرية ولها مذاق حلو مثل السكارين والاسبارتام والاسيسلفام ك. وكلها تحتوي على سعرات حرارية قليلة ولذا يفضل استخدامها للمشروبات ولا ضرر من ذلك بإذن الله حتى أثناء فترة الحمل. كما يمكن استخدامها بدلاً من سكر الطعام لإنقاص الوزن لدى البدينين.