غزوة حنين وحصار الطائف

غزوة حنين وحصار الطائف

(بسم الله الرحمن الرحيم) غزوة حنين وحصار الطائف حدثت هذه الغزوة فى سنة 8هجرية وسببها ان قبيلتى هوازن ثقيف راتا ان الفرصة سانحة لمهاجمة المسلمين بمكة قبل ان يستتب لهم الامر ويزداد عددهم وخطرهم بعد فتح مكة ودخول معظم قريش الاسلام وقد جعلوا اميرهم مالك بن عوف الذى كان عمره لايتجاوز ثلاثين عاما والذى اشار علىالمشركين بان يصطحبوا معهم النساء والولدان وكل ما يملكونه من الاموال والدواب ليكون ذلك حافزا لهم على القتال بقوة وسار جيش المشركين حتى وصلوا الى حنين علم الرسول ((صلى الله عليه وسلم )) بخروج هوازن وثقيف الى مكة فسار اليهم بجيش يبلغ عدده اثنى عشر الفا من المسلمين الذين اعجبوا بكثرة عددهم الى درجة الغرور حتى قال احدهم @لن نغلب اليوم من قلة@ اختبا المشركين فى كمائن حتى يفاجئوا المسلين ,وعندما وصل المسلمين الى وادى حنين قبل ظهور ضوء النهار انهالت عليهم سهام المشركين ونبالهم بشراسة وضراوة ,فتفرق المسلمون وفروا منهزمين وتركوا الرسول ((صلى الله عليه وسلم))وحيدا فى ارض المعركة ومن حوله عددقليل من المهاجرين واهل بيت النبوة فاتجه اليهم الرسول (صلى الله عليه وسلم) بقوله ايها اناس هلموا الى انا رسول الله ,انا محمد بن عبد الله ولكنهم واصلوا الفرار فما كان من الرسول الا ان امر عمه العباس ان ينادى فى المسلمين فاخذ يصرخ باعلى صوته ,يا معشر الانصار يا اصحاب السمرة, شجرة بيعة الرضوان,فاجاب كل من سمع النداء لبيك ......لبيك حتى اجتمع حول الرسول عدد كبير من الفرسان واستقبلوا جيش المشركين بصبر وشجاعة واخذت كتائب المسلمين تتوالى عائدة الى ارض المعركة واشتد القتال ,فقال الرسول (صلى الله عليه وسلم ((الان حمى الوطيس ))معنى الوطيس (القتال) ثم اخذ قبضة من التراب بيده الشريفة .ورمى بها القوم وهو يقول ....اللهم انزل نصرك .شاهت الوجوه فلم يبق احد من المشركين الا اصابه هذا التراب فى عينيه وفمه مما شغله عن القتال فدب الرعب فى قلوبهم وانزل الله امنه وسكينته عل رسوله ((((صلى الله عليه وسلم)))) وعلى المؤ منين وانزل جنوده من الملائكه لتاييد المسلمين ونصرهم ,فقتل من قتل من المشركين وفر من بقى حيا ومنهم الى الطائف تاركين وراءهم نساءهم واولادهم واموالهم التى جاءوا بها معهم لياخذها المسلمون غنيمة لهم قال تعالى ((((لقد نصركم الله فى مواطن كثيرة ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين)))) صدق الله العظيم من سورة التوبه .(25) وبعد هزيمه المشركين لجوء من بقى حيا منهم الى الطائف وتصنهم بها واتجه الرسول(صلى الله عليه وسلم) وجيش المسلمين الى حصار الطائف حيث استمر حصار الرسول وجيشه لها حوالى خمس عشر ليله (اتمنى لكم قراءة سعيدة ولاستفادة منه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)