أعراض لا يجدر بك تجاهلها

حين نعثر على ورم غير اعتيادي في الجسم، نصاب فوراً بالهلع ونتخيل الأسوأ على الدوام. صحيح أن الأورام قد تكون مؤلمة أو قبيحة، لكنها ليست خطيرة في أغلب الأحيان. إليك ما يجب معرفته في هذا الصدد.
الأكياس
إنها تجويفات صغيرة تحتوي على سائل أو مادة شبه جامدة أو هواء وتظهر فجأة أو نتيجة التهاب.. والأكثر شيوعاً بينها هي الأكياس التي تظهر خلف الركبة (أكياس الخباز) والمرتبطة غالباً بالتهاب مفاصل العظام. إنها تحصل نتيجة عيب في الغشاء الليفي المحيط بالمفصل، وتمتلئ بسائل المفصل المزلّق. يمكن استئصال هذه الأكياس إذا سببت مشاكل مستمرة. هناك أيضاً العقد العصبية التي قد تختفي أحياناً لوحدها أو تحتاج إلى عملية جراحية لاستئصالها إذا كانت تضغط على عصب. أما الأكياس الدهنية فهي شائعة جداً (وهي في الواقع غدد دهنية مسدودة). إنها مقببة الشكل، بيضاء اللون، ومليئة بالكيراتين (المكون الأساسي للشعر والجلد والأظافر). إنها غير مؤلمة عادة، لكنها قد تصبح حمراء ومؤلمة إذا التهبت، علماً أنه يمكن استئصالها تحت تخدير موضعي.
البثور
إنها التهابات جلدية شائعة تنجم عن التهاب في جيوب الشعر أو الجروح أو الخدوش. تحدث الدملة عند اجتماع عدة بثور معاً تحت الجلد وقد تؤلف خرّاجاً (تجويفاً مليئاً بالقيح). إلا أن الضغط على البثرة قد يدخل الالتهاب إلى الأنسجة الأكثر عمقاً. تحتاج البثور إلى أسبوعين عادة حتى تشفى، رغم أن وضع ضمادة رطبة ساخنة مرات عدة خلال النهار قد يسرّع عملية الشفاء.
الثآليل
إنها تنجم عن فيروس الورم الحليمي البشري (Human Papilloma Virus)وهي عبارة عن نتوءات صغيرة وخشنة تظهر خصوصاً على اليدين والقدمين. وهي لا تحتاج أبداً إلى العلاج لأن معظمها يختفي خلال 6 إلى 12 شهراً. تبدو الثآليل الدهنية مثل البقع السوداء أو البنية "العالقة" على الجلد. وهي تبدو أحياناً بشعة جداً، خصوصاً إذا ظهرت على الوجه، ويستطيع الطبيب "كشطها" تحت تخدير موضعي أو "تجميدها" برش مقادير صغيرة من سائل النيتروجين عليها.
الأورام الدهنية
إنها تنشأ من النسيج الدهني الذي تحت جلد الظهر أو العنق أو الذراعين أو الفخذين، وقد يصل قطرها لغاية 10 سم لكنها لا تسبب عادة أية مشاكل. يمكن استئصالها عند الحاجة بفتح شق صغير أو بتقنية الشفط.
الغدد اللمفاوية المتورمة
الغدد اللمفاوية تكون بحجم حبة البازيلا عادة، لكنها تصبح أكثر بروزاً إذا تورمت نتيجة التهاب. فالتهابات الحنجرة والتهاب اللوزتين تسبب الورم في غدد العنق، فيما التهابات الجلد في الذراع أو الساق أو الأعضاء التناسلية قد تسبب تورم الغدد اللمفاوية في الإبط أو منفرج الساقين. أما الالتهابات الفيروسية، مثل الحمى الغدية، فتؤثر في كل الغدد اللمفاوية.